Description
(كانت النسائم تقلّب نهايات الكتب المحترقة، سِرتَ إليها وأنت تُجيل نظرك في الكتب التي غمرها الغبار لم تصدق في البداية لكنك عرفتها من الغلاف(تاييس ....أناتول فرانس) نفس الكتاب نفس الطبعة الخضراء نفس الصفحات القليلة، أسرك الكتاب إليه وقادك إلى ساحة سعد الله الجابري يا إلهي...؟ قلت الكتب كذلك مثل أشجار الزيتون لافرق بينها هنا وهناك... الكتب كتب. علا صوتك ...في اللحظة التي وصل أهل الأولاد يبحثون عنهم أخبروك أن ليلهم كان عصيباً فأخبرتهم أن جميع الأولاد بخير وأرشدتهم إليهم حيث وسيلة تغسل وجوههم وتنفض الغبار عن ثيابهم، ربما لأنها مصنوعة أيضاً من الأشجار ، استرسلت في تأملك وجلست تنقب ذكرياتك مع الصفحات على مهل................)