Description
للحدود أشكال شتى، تنتظم في مطياف واسع يبدأ بالشكل المباشر الفج للأسلاك الشائكة، وينتهي بـ«حدود النفس»؛ الحدود الأشد فتكًا، سجوننا التي نحملها بداخلنا حيث ذهبنا، وأقفاص أحقادنا الدفينة التي تنتظر بأناة الوقت الأنسب لتصنع مزيدًا من الحدود وتفرخ أحقادًا أخرى.
وفي الأصل، كانت الحدود لضمان العدالة وصون الحريات، ولكنها تنكرت لدورها، والتحقت بخدمة الطغاة النهمين لصناعة عزتهم على حساب كرامة إخوتهم من باقي البشر، فصارت تفصل بين عالمين: أول وثالث، شمال وجنوب، سادة وأتباع. فكيف والوضع كذلك لا تتخذ شخصيات «محسن الوكيلي» موقفًا «في كراهية الحدود»، وتعلن حربًا لا هوادة فيها ضدها، حاملة على عاتقها إرث الماضي وانكسار الحاضر، عابرة «الأبواب الخلفية» نحو مستقبل مغاير لا حدود فيه ولا حروب ولا جلادين.