Description
إنه طفلٌ مُختل".
لم ترد أمي على وصفها إلا بذرفِ دموعٍ صامتة.
لم تتكلف المُعلمةُ كياسة استثارة قُدراتها اللغوية أو الأخلاقية فتضيفُ "فاءً" في نهاية كلمة "مختل" تخفيفًا لوقعها علينا، وصمتني بحكمٍ نهائيٍ بلا حيثيات، تداوله كل من عرفني، بيد أنهم لم يسمعوا يومًا الضوضاء العاتية تعصف برأسي كسهام مشتعلة أمتصها وأخرجها فعلًا صاخبًا، كأن أصرخ وسط صمت مطبق، أو أعدو منها هربًا نحو أفقٍ لا يرونه. لم يعرفوا أن الإيقاع الثابت الذي أستخدم فيه يديَّ ورأسي وقدميَّ وهمسي لذاتي بكلمات غير مفهومة هو رقصة طرد شياطينهم من عالمي، وإعادةُ صياغةٍ لمشاعري نحوهم.
نهاية الاقتباس.
عن رواية "عالمٌ مغلقٌ باتساع"
دراما نفسية في قالبٍ تشويقي، عن جماعة من المختلفين لم يفهم أحد اختلافهن فلفظهم الجميع و المجتمع مصنفًا إياهم كمخلين لا مختلفين. أجبرهم على إخفاء تميّزهم والهرب منه لعقود، إلى أن جمعتهم الحياةُ في دراما جنونية تردد دويها في كيانهم وحياة من حولهم.. دراما منحت كل من ابتلعته ذكريات لن ينساها، وعلامات لن تُمحى.
لم ترد أمي على وصفها إلا بذرفِ دموعٍ صامتة.
لم تتكلف المُعلمةُ كياسة استثارة قُدراتها اللغوية أو الأخلاقية فتضيفُ "فاءً" في نهاية كلمة "مختل" تخفيفًا لوقعها علينا، وصمتني بحكمٍ نهائيٍ بلا حيثيات، تداوله كل من عرفني، بيد أنهم لم يسمعوا يومًا الضوضاء العاتية تعصف برأسي كسهام مشتعلة أمتصها وأخرجها فعلًا صاخبًا، كأن أصرخ وسط صمت مطبق، أو أعدو منها هربًا نحو أفقٍ لا يرونه. لم يعرفوا أن الإيقاع الثابت الذي أستخدم فيه يديَّ ورأسي وقدميَّ وهمسي لذاتي بكلمات غير مفهومة هو رقصة طرد شياطينهم من عالمي، وإعادةُ صياغةٍ لمشاعري نحوهم.
نهاية الاقتباس.
عن رواية "عالمٌ مغلقٌ باتساع"
دراما نفسية في قالبٍ تشويقي، عن جماعة من المختلفين لم يفهم أحد اختلافهن فلفظهم الجميع و المجتمع مصنفًا إياهم كمخلين لا مختلفين. أجبرهم على إخفاء تميّزهم والهرب منه لعقود، إلى أن جمعتهم الحياةُ في دراما جنونية تردد دويها في كيانهم وحياة من حولهم.. دراما منحت كل من ابتلعته ذكريات لن ينساها، وعلامات لن تُمحى.