Description
تحفزوا جميعاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ودُهِشوا من صياح الغرباء الغاضبين نحوهم في الشارع في أعقاب الكارثة. فرِح أبوه بقرار الولايات المتحدة بغزو أفغانستان مع أنه لم يكن لديه لا النية ولا الأمل فى العودة إلى هناك. الحمقى فقط من يركضون نحو مبنى يحترق، كان يقول ساخراً. حين كان يوسف في عامه الأول في جامعة نيويورك كانت أخبار أفغانستان في كل مكان إلى حد الضجر. كانت أفغانستان هى الهجمات الإنتحارية، والنساء ضحايا العنف و الفساد. في عامه الثاني التحق فى لحظة إندفاع بفصل لدراسة حقوق الإنسان ظناً منه أنها طريقة سهلة ليضيف إلى متوسط درجاته فى المحاضرة الثانية أشتعل اللهب. عاوده فيض الذكريات من أفغانستان جثث قتلى أطفال صغار يعملون فى الحدادة، صحفى شاب يُذبح هو و زوجته وأطفاله، الأوضاع اللاإنسانية في مخيمات اللاجئين، بيع فتيات صغيرات لسداد ديون الأفيون، مجرمو الحرب الذين لا يمسهم القانون.
كيف يمكنه إدارة ظهره لكل هذا ؟
يوجد آخرون لم يمكنهم، آخرون كانوا شجعاناً. آخرون حملوا قضية من لا صوت لهم!