Description
تساءلت زهرة: ما ذنب هؤلاء الأطفال أن يحدث لهم مثل هذه المآسي. أين العدل والإنصاف فيما حدث لهم؟ أليس من الظلم البيّن أن تنتهي حياتهم بهذه الصورة البشعة؟
صمت رشيد برهة ثم رد عليها: أنتِ تدركين أن الكون ومن فيه يملكه خالقه، وأنكِ مهما كنتِ رقيقةً وحنونةً تجاه البشر وباقي المخلوقات فلن تكوني أكثر رحمةً وحرصًا عليهم من خالقهم. ليس هناك من ظلم ولا استهانة بهم وبمصائرهم. هذه أقدار الله يجريها لحكمة تخفى علينا، ولكن نعلم يقينًا ما هو المطلوب منا كمؤمنين به، الصبر والقبول والتسليم وبعدها التأقلم على أوضاعنا المستجدة.
ثم عقّب على كلامه: هل تذكرين القصص التي في سورة الكهف وما دار بين سيدنا موسى وسيدنا الخضر؟ كانت تلك القصص توضيحًا لنا أن ما هو غير منطقي في أقدار الله إنما هو منطقي جدا لما سيكون لاحقا، ولكننا لا نصبر ولا نتفكر في حوادث الأيام.