Description
لا يمكنه الآن إلقاء اللوم على أحد، كما لا يمكنه حتى لوم نفسه. لقد حدث كل شيء لأنه كان ينبغي له أن يحدث. كانت روحًا سوداء تلك التي سكنتْ آدم، لا يمكنه الآن تغريبها أو تحميلها كل ما جرى، كما لا يمكنه القطيعة معها على نحو تام. إنها أول روح أمسكتْ بقرنيْ الثور ثم أخضعت بقية القطيع على نحوٍ مذهل، هكذا بدا له الأمر في وقته. أما الآن فإنه لن يستطيع أن ينسى، ولن يستطيع أن يسامح، لكنه سيحاول أن يتفهم. إنه مثلهم، ولد وحول سُرّته البارزة وحمة سوداء عظيمة، تحيط بها إحاطة الخاتم بالإصبع، لكن أحدًا منهم لم يرها. هو وحده من جعل لوجودها مغزىً وتفسيرًا، ثم راح يتصرف وفقًا لما أدركه.