تاموغا بلدة حافلة بحكايات الهجران والحبِّ والجنون والموت، ذلك الذي يبدو وكأن أهل البلدة والمسافرين المارِّين بها يحملونه في طيَّات نفوسهم. تتقاطع خيوط هذا العمل وتشترك في عدة عناصر، أهمُّها المكان، تاموغا، حيث يتوارى شخوص الرواية بعيدًا عن العيون، ويُدفَنون أحياءً، سائرين في موكب الظلال نحو غياهب الليل. بل إن تلك البلدة الحدودية القاتمة، حيث لم تزَل أصداء الحرب الأهلية تُدوِّي عاليًا، تُعَدُّ هي الشخصية الرئيسية التي ترمز إلى إسبانيا خلال حقبة مظلمة من تاريخها الحديث.