هذه الرواية ليست تحقيقا ميكانيكيا، يتخفى وراء السرد، حول فن التصوير الفوتغرافى وعلاقته بالحروب التى عرفتها الإنسانية، أو حول الطبيعة البشرية، وعلاقتها بالدين، أو حتى حول رهاب الموت وعلاقته بمصائر تتلاعب بها تلك الوحشية الكامنة فى الإنسان فحسب، وإنما هى مساءلة واعية، وإن بدت موغلة فى الوجع، لهشاشة تميز الطبيعة البشرية، تدفعها إلى توثيق الحروب والمجازر لكيلا يقال إنها أشاحت بعينها حين حل ركب الموت.