Description
إلى جانب تفضيله ممارسةَ النقد، لا التنظير له، يبدو أن توم لوتز لا يميل إلى التأمل الفلسفي، وهو يصفه بالعطالة، ويقول أنه «خامل»، ويعدّ جزءاً من محاورة فيدروس «خيالاً» لم يوفّق فيه أفلاطون الذي يراه مسؤولاً منذ البداية عن تعميق متناقضة «العقل/الجسد» الخاطئة، والتي جرّت بدورها تاريخاً من التفاعل المتسلسل في الثقافة إلى يومنا هذا، بل إنه يعدّ التاريخ الفلسفيّ على العموم نوعاً من تواتر «اللامعنى»، وسلسلة من الاستعارات المضحكة التي يمكننا أن نستخدمها أدبياً دون أن نجازف بإعطائها حيزاً فعلياً من الناحية العلمية والعملية، لكنه يبتهج من ناحية أخرى بنوع من الفلسفة التطبيقية المتفاعلة مع العلوم، ويستلهم بعض خلاصاتها، تمهيداً لما يريد أن ينتهي إليه بـ«دقّة» بعيدة عن التأمل والتخييل.