Description
لايكاد المرء يشرع فى قراءة أحد مؤلفات أستاذنا الدكتور محمد غلاب حتى يجد نفسه فى مواجهة عملاق فذ من عمالقة الفكر العظام الذين لم يظفروا بما ينبغى لهم من الذيوع والشهرة , فالأستاذ لم يكن يحسن الدعاية لنفسه ولم يكن له من التلاميذ من يذيعون اسمه , كما انه لم يشارك فى ميدان السياسة بدور يجعله من فرسانها المعروفين لدى الجماهير , يضاف الى ذلك أن الأستاذ كان فيلسوفاً فى كثير من مؤلفاته , والفلسفة غالبا ما تغرى صاحبها بالعكوف فى دائرة ضيقة , راضياً باللذة الذاتية فى المطالعة والنقد والتمحيص