يمتعنا مؤلف "فئة تستحق القتل" -ثقيل الموهبة- بحكاية مثيرة رائعة لزوجة صغيرة رسامة من الضاحية "هين" يلحقها تاريخٌ من عدم الاستقرار النفسي، التي تؤدي مخاوفها نحو جارها الجديد إلى القتل. هين بعد أعوام مرهقة من المحاولات، استقرت إلى العقاقير الصحيحة للسيطرة على معاناتها مع اضطراب ثنائي القطب. وأخيرًا، وجدت بعضَ الطمأنينة والسلام. ولكن عندما تتقابل مع الزوجين القاطنين في المنزل المجاور، ينقشع الهدوء الذي يغلف هين عندما تلمح شيئًا مألوفًا في غرفة مكتب الزوج. يبدو تمامًا مثل شيء له علاقة بجريمة قتل وقعت منذ أعوامٍ مضت – واحدة من قطع الأدلة القليلة في إحدى القضايا المزعجة والمستعصية. ميزت هين هذا الشيء على الفور، فقد كان هوسها على المدى الطويل بتلك القضية المقيدة ضد مجهول قد سيطر عليها لأعوام – هوسًا لم تَعُد تتحدث عنه قط، لكنها لم تستطع التخلي عنه أيضًا. هل يمكن أن يكون جارها ماثيو قاتلًا؟ أم أنها قد تكون بداية نوبة جنونية أخرى مثل تلك التي عانتها عندما كانت في الجامعة، عندما صارت مستنزفة بذنب إحدى الصديقات حتى انتهى بها الأمر في إيذاء شخصٍ آخر؟ كلما انشغلت هين بمراقبة ماثيو؛ زادت شكوكها حول تخطيطه لشيء مرعب حقًّا. إلا أنه لن يصدقها أحدٌ. وفي إحدى الليالي، عندما وقفت هين أمام ماثيو وجهًا لوجه في الظلام، أدركت حينها أنه يعرف بمراقبتها له، وأنها حقًّا تطارده. ومن هنا يبدأ الكابوس المرعب بأنها ربما لن تحظى بالفرصة حتى تهرب منه.