Description
ما أسرع انصرام الأيام، وما أسرع انقضاءها؛ تتفلَّت تفلُّت البعير من العقال، وتنسلّ انسلال الماء من الأيدي الآن! وبعد رحلةِ واحدٍ وأربعين عامًا قضيتها في العمل الإعلامي الحكومي في كافّة قطاعاته، وبشتى صوره وأشكاله، ورتبه ومهامه؛ يمرّ على خاطري ما عشته لحظة بلحظة مَرَّ السحاب.. نعم أيها القارئ العزيز! ما عشته لحظة بلحظة قد طُوِيَ طيًّا؛ تتسارع أحداثه أمام ناظريّ، وتتقافز ذكرياته في مخيّلتي، حتى إنني لأجد طعم حلاوتها ومرارتها، وسهولتها ووعورتها، وصفائها وكدرها، أجد طعم ذلك على لساني، ويسعد به أو يتكدّر له خيالي