Description
في 434 صفحة يتحدث شلبي عن القيود الحديدية وتأثيرها في أجساد وأرواح المسجونين، وتعد رحلة مؤلمة في عالم التعذيب على امتداد نصف قرن تبدأ منذ قيام ثورة يوليو عام 1952م في مصر، وترصد علامات التعذيب وآثارها من خلال أحد الأشخاص الذين تناط بهم قيادة السجون، وإرغام المتهمين على الإدلاء بالإعترافات الصحيحة وغير الصحيحة.
ويبدو أن الكاتب خيري شلبي اختار عنوان روايته بالاستناد إلى ما ورد من وثائق تاريخية حول تفنن المماليك بأساليب التعذيب في العالم العربي وخاصة مصر في ظل الحكم العثماني، الذي ابتكر طريقة الخازوق وسيلة للإعتراف والإعدام البطيء. وكان معظم المماليك من الغلمان عملهم الوحيد في الحرب مهنة العسس أي المخابرات والجندية، وكانوا أقوياء البنية من بلدان البلقان الأوروبية أمسكوا بيد من حديد بلاط العثمانيين وأدخلوا نساءهم إلى دهاليز الحرملك لبسط سلطتهم على كل مفاصل الحكم زمن الخلافة العثمانية.