Description
حصل الطالب الجامعي دفين جونز على الوظيفة الصيفية في جويلاند، آملاً في نسيان الفتاة التي فطرت قلبه. ولكن الجرح الذي يعاني منه تفاقم بسبب أمور أكثر ترويعاً، بسبب إرث جريمة حاقدة، ومصير طفل منازع، وحقائق قاتمة عن الحياة – وما يلي ذلك – ستغيّر حياته إلى الأبد.
قصة آسرة عن الحب والخسارة. عن بلوغ سنَ الرُّشد والتقدّم في السن. وعن أولئك الذين لا يتسنّى لهم أن يكبروا بسبب مباغتة الموت لهم قبل أوانهم. “أرض السعادة” هي ذُروة ما بلغته قدرات ستيفن كينغ الروائية.
من أجواء الرواية نقرأ: “هذه القصة كما نشرتها جورنال – هيرالد في وايكروس”. كانت هناك صورة يظهر فيها شرطي مُعتِم يحمل صُبّةً من الـمَلاط لآثار الإطارات. تقول النظريات إنه قام برميها حيث قطع عُنُقها. تقول الرواية إن آثار الإطارات تعود لشاحنة. “رماها كما ترمى القمامة”. قلت.
“مجرد تخمين أيضاً، ولكنه واقعي”. وسلّمتني صورة مستنسَخة أخرى لقصاصة صحيفة. “إليك الرقم اثنين. كلودين شارب من جبل روكي، هنا في كارولاينا الشمالية بالذات؛ بيضاء، في الثالثة والعشرين من العمر. عُثر عليها مَيتة في مسرح محلّي في الثاني من آب/أغسطس عام 1963. كان الفيلم السينمائي المعروض لورنس العرب، وصودف أنه طويل جداً ومرتفع الصوت. فالشخص الذي كتب القصة ينقل عن مصدرٍ في الشرطة مجهول الاسم قوله إن الرجل ربما يكون قد قطع عُنُقها أثناء أحد مشاهد المعركة. تخمين بَـحت، بالطبع. وترك قميصاً ملطخاً بالدماء وقفّازين، ومن ثم لا بدّ من أن يكون قد خرج بالقميص الذي كان يرتديه تحت الأول…”.
ضحايا خمسة وربَـما أكثر، قتلهن رجل واحد، في أرض السعادة، حكاية آسرة، تحبس الأنفاس. وسط عالم عجيب مُدّهش.