Description
لعلّكم شاهدتموني على التلفاز بعد تحطّم الطائرة، الفيديو قصير، وكلّ ما يظهر فيه حائل اللون مسفوع بالشمس، وسُحبَ بعد عرضه مرّتين فقط في الموجز الإخباريّ لأنّ تأثيره كان سلبيّاً على معنويّات قوّاتنا المسلّحة.
لن تعرفوا من خلاله أنّنا كنّا نسير نحو ياك وَن الجائمة خلف المصوّر في منتصف المَدْرج، وهي ما تزال موصولة بمضخّة الوقود الإضافيّة ويحيط بها مجموعة من جنود الكوماندوس اليقظين يرتدون بدلات مموّهة، بجسمها الرماديّ الكامد الذي يمسّ الأرض بالكاد، بدت الطائرة كأنّها حوتٌ جانحٌ على شاطئ يفكّر كيف سيجرجر نفسه إلى البحر، أمّا مقدّمتها فكانت منحنيةً ترقّباً للمهمّة الضخمة التي تنتظرها.