تدور أحداث الرواية بين طشقند والحجاز وسمرقند وبخارى ومشهد، وتحضر في أجوائها حكاية تيمورلنك وغزوه العالم، حتى تكاد أن تتحول الرواية مرجعاً للمرحلة التاريخية التي تُعنى بها؛ وما شهدته من تحولات درامية في تلك الحقبة. ولكن الرواية لم تكتفِ بعرض الوقائع التاريخية، بل بدت أنها تُعنى بما هو أهم وأكثر عمقاً، وذلك حين تبين مقصدية توظيف التاريخ في الأدب والدلالات المتحصلة من ذلك ورمزيتها التي يُمكن أن تفسر في ضوء الواقع الراهن. كما يُمكن القول أن الرواية استطاعت أن تنسج صورة (قديمة – حديثة) لعلاقة العربي مع الفارسي ونظرة كل منها إلى الآخر.