إذا نظر كل إنسان منا إلى حياته، سيجد أنه يعيشها بطريقة واحدة، فهل باستطاعتنا التغيير؟ في هذا الكتاب تحاول د. برندا شوشانا أن تزرع بذور الأمل في نفوسنا وسقيها بالماء، فتتحول بذلك شخصياتنا إلى حياة ملؤها الحب والحكمة. تقول في مقدمة كتابها: "لقد قيل في السابق أن لدى الإنسان إحساسين فقط، هما الحب والخوف والغريب أن أناساً كثيرين ينظرون إلى الحب على أنه شيء مخيف، بينما يطمئنون إلى المخاوف المعروفة لديهم. نحن نطمئن لمخاوفنا فهي تشعرنا بالحذر وتعلمنا أنه من الطبيعي والحكمة أيضاً أن نخاف ونكون حذرين وأن الخوف يحمينا. بينما تعلمنا أن في الحب يكمن الخطر لأنه إعطاء الثقة وتسليم النفس للآخرين، وربما يجعل منا أناساً ضعفاء. هذا هو الخوف حقاً وما يسببه من أكاذيب وإرباك لدينا". سنتعلم في هذا الكتاب الأسس السبعة للخوف ونفندها واحداً تلو الآخر وبذلك نستطيع تحويل كل منها إلى سعادة وطمأنينة، سنربط في ما بين الدروس والعِبر من شرق الدنيا وغربها لترشدنا من ناحية نفسية وعملية كيف نحفز قدراتنا الكامنة والعظيمة، سنتعرف إلى طرق العلاج النفسية والروحانية ونعمل على تطبيق هذه الإرشادات في حياتنا الخاصة. سوف تدخلنا "شوشانا" إلى صميم ذاتنا لنستغل هذه الإمكانات الداخلية الهائلة. سوف نسأل أنفسنا في النهاية: ما هذا الخوف، كيف يطرأ على حياتنا، كيف يتشكل وما فائدته، وسنجد أنه قد تلاشى. يحمل هذا الكتاب استقصاءً فريداً من نوعه للحب وعلاقته بكل شكل من أشكال الخوف. سنتعرف إلى حسنات الحب ونكتشف الفرق بين الحب الحقيقي والحب المزيف، ونتعلم كيفية العمل على الحب وليس الإحساس به فقط، وستكون لدينا إرشادات معينة تساعدنا على عدم التعامل بخوف مهما دار حولنا. سوف تأخذنا "شوشانا" في رحلة عبر هذه الحياة. سَنعبرُ معها في رحلتها هذه من الخوف إلى الحب، ومن الحزن والمرض والقيود إلى الإنسانية والقوة والشجاعة والوضوح والصفات الطبيعية التي ولدت معنا جميعاً. ومن هذا الكتاب الرائع نقتبس نصاً جاء تحت عنوان: "اختر الحياة". تقول الكاتبة: "لقد وُهبنا أثمن هدية وهي القدرة على الاختيار. وبالاختيار يأتي حمل المسؤولية. لقد قيل إن كل مصاعب الحياة كانت بمثابة نعمة لأنها تنمي لدينا القدرة على الاختيار. اختياراتنا تحدد شخصيتنا فنحن ما نختار. ومع مضي الوقت تتغير أيضاً اختياراتنا وتتناسب مع نمونا وتطورنا...". هذا الكتاب: لمن فقد نفسه، لمن فقد الحب، لمن غلبته الحيرة في هذه الحياة، إليك نفسك، إليك الحب.