Description
كنا مبحرين من البندقية إلى نابولي، عندما اعترضتنا السفن التركية، لم تكن سفننا إلا ثلاثاً، أما هم فلا تناهى بأي شكل سواري سفنهم وسط الضباب.
فجأة دب ذعر وطيش في سفيتنا، بدأ المجذفون - وأكثرهم أتراك ومغاربة - بإطلاق صيحات الفرح، وهذا ما وتّر أعصابنا، أداروا مقدمة سفيتنا نحو البر - إلى الغرب - كما فعلت السفينتان الأخريان، ولكننا لم نكن مسرعين مثلهما. لم يستطع قبطاننا بأي شكل إصدار أمر بجلد عبيد التجذيف خشيةَ معاقبتهِ إذا وقع في الأسر، اعتقدت أن حياتي كلها تغيرت بعد ذلك بسبب جبن ذلك القبطان.