هي واحدة من أجمل أعمال الأديب العالمي "دوستويفسكي" وفيها يتحدث عن فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها السنتان، حتى توفي والدها، لتتزوج أمها من موسيقي جوال يدعى "يافيموف" ابتكر قطعة موسيقية على كمانه، وكان يرى أنه من الظلم لنفسه بمكان أن يظل عازفاً جوالاً، وهو بموهبة تؤهله للإحتراف فما كان منه إلا أن انقطع عن العمل وأقبل على الشراب. تتألف هذه الرواية من ثلاث قصص لا تكاد تجمع بينها، أو هي لا تجمع بينها فعلا إلا شخصية البنت الصغيرة التي تروي ذكرياتها فيها. فالقصة الأولى هي قصة الموسيقي يافيموف، زوج أمها، والثانية هي قصة حياة البنت نيتوتشكا في منزل الأمير وصداقتها مع إبنته كاتيا، والثالثة هي قصة السر الغامض في حياة ألكسندرين ميخائيلوفنا، والتي لم يكملها دوستويفسكي كما يتضح من الخاتمة. يرى بعض النقاد أن دوستويفسكي مثّل من خلال روايته هذه "عقدة إلكترا" بحب نيتوتشكا لزوج أمها السكير، رغم أن تصرفاته لا تجعله محط إعجاب أبداً، وأيضاً مثّل لما يعرف بالحب المثلي بحب نيتوتشكا لكاتيا إبنة الأمير الذي كفلها وأسكنها في قصره، أما قصة الموسيقي الجوال "يافيموف"، فتذكر بشخصية "كرايزلر" الذي وصفه هوفمان، الأديب الألماني، تجسيداً للصورة الرومانسية عن الموسيقي المجنون الذي تسحره آلة شيطانية